egypt



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

egypt

egypt

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جديد فى جديد


    رسالة المعلّم

    avatar
    عائد الى الله


    عدد المساهمات : 87
    تاريخ التسجيل : 26/08/2011

     رسالة المعلّم  Empty رسالة المعلّم

    مُساهمة  عائد الى الله الإثنين أغسطس 29, 2011 6:36 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    شيء يساورني وأنا على مشارف العقد السابع هو: كيف السبيل إلى جعل المربّي بقبل على عمله في حبّ, ويؤدّي رسالته مقتنعا بما يؤدّيه, مستعدّا للتضحية في سبيل أن يؤدّي رسالته على الوجه المطلوب؟
    أتحرّق وأنا في سنّي هذه إلى رؤية المربّي يعرف كلّ شيء عن تلاميذه، يشاركهم كلّ شيء في حياتهم ،يشعرهم بأنّه أقرب إليهم من والديهم، وأكثر حدبا عليهم من أقرب الناس إليهم، يحبّهم فيحبّونه، وتشعّ أساريره بالحبور وهو يقف أمام الصفّ، يتصفّح الوجوه ، ويغوص بنظره إلى أبعد أغوار طلاّبه بحثا عما يخفيه هذا ويكنّه ذاك.
    أتوق إلى رؤية المربّي ينسى نفسه، ويسترسل في تحفيز هذا على الكلام ، وتشجيع ذاك على النقد، ومساعدة الآخر على إبداء الرأي. ويدقّ الجرس فيأسف أن لم يسمع كلّ تلاميذه. فيقول في تحسّر: آسف، ولكنّني سأسمعكم في الحصّة القادمة. يتّهم هذا بالإسهاب والآخر باللّف ، وغيرهم بعدم الوضوح ، ويقبل الكلّ ذاك منه ، ويبتسم الكلّ بسمة الرضا.
    وإني لأعرف أنّ حال التربية يبقى أشبه بحال المريض الذي استعصى شفاؤه، ولم ييأس أهله منه، والتعليم عندنا لن يتماثل إلى الشفاء إلاّ بأن يحبّ من يتعاطى التعليم مهنته، ويقبل عليها إقبال المحبّين.
    لذا تراني أرغب في أن يكون هذا السؤال الملحّ والموضوع الممضّ مدعاة للنقاش ، وغرضا للنّابهين الذين قد نستفيد ممّا يقدّمون من اقتراحات لجعل المربّي يقبل على التعليم في شغف. ويؤدّيه غير برم به.
    والشكر موصول لأبي معاذ ولأبي الوليد الذي سبقني إلى اقتراح موضوع له صلة وثيقة بهذا.




      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 6:20 pm