قال الله تعالى في مُحكم كتابه العزيز في سورة سبأ, وهو أصدق القائلين(لقد كان لسَبــَأٍ
في مَساكنهم آيةٌجنَّتانِ عن يمينٍ وشِمالٍ كُلوا مِنْ رزْقِ ربكم واشْكُرُوا لهُ بـَلْدةٌ طيِّبةٌ ورَبٌّ
غفور .فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرمِ وبدلناهم بجنتيهم جنتينِ ذَواتَي أُكُلٍ خـَمـْطٍ
وأَثــْلٍ وشيءٍ منْ سِدْرٍ قليل . ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور .وجعلنا بينهم
وبين القرى التي باركنا فيها قرىً ظاهرةً وقدرنا فيها السير سيروا فيهالياليَ وأياماً آمنين .
فقالوا ربَّنا باعدْ بين أسفارناوظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديثَ ومزَّقناهم كل مُمَزَّقٍ إنَّ في
ذلك لآياتٍ لكلِّ صَبـَّار شكور .)
إخوتي الأحبة لو تأملنا جيداً لهذه القصة التي هي موعظة لكل إنسان, ولو رجعنا لسورة
البقرة وكيف أن الله سبحانه وتعالى جعل اليهود من قوم موسى عليه السلام مميزين
على غيرهم من الأقوام وغمرهم بنعمهِ الظاهرة والباطنة ومنها أنه خلصهم من فرعون
وظلمه بالمعجزات الخارقة, ثم ظللهم بالغمام ثم أرسل عليهم المَنَّ والسَّلْوى وهي من
أشهى الأطعمة, ثم فجَّر لهم العيونَ بشكل متعدد, ثم أنزل عليهم التوراة وهي التي تحكم
بينهم بالعدل وغيرها الكثير من النعم..فظلموا أنفسهم وطلبوا من سيدنا موسى أن يدعو
لهم ربهم ليخرج لهم مما تنبت الأرض من فومها وقثائها وعدسها وبصلها ورد عليهم
موسى محذراً وقائلاً أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير. بقوله تعالى
(وإذ قلتم ياموسى لن نصبر على طعام واحد فادعُ لنا ربك يخرجْ لنا مما تنببت الأرض من بقلهاوقثائها وفومها وعدسها وبصلهاقال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خيرٌ اهبطوا مصراً فإن لكم ما سألتم وضربت عليهم الذلة والمسكنةوباؤوا بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون.) صدق الله العظيم.
وفي القصتين يوضح لنا الله أن جزاء المعروف الشكر والحمد والمحافظة على
النعمة لا الجحود والكفر وطلب المزيد....فلنتعظ من هذه القصص يارعاكم الله يا اخوان...
في مَساكنهم آيةٌجنَّتانِ عن يمينٍ وشِمالٍ كُلوا مِنْ رزْقِ ربكم واشْكُرُوا لهُ بـَلْدةٌ طيِّبةٌ ورَبٌّ
غفور .فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرمِ وبدلناهم بجنتيهم جنتينِ ذَواتَي أُكُلٍ خـَمـْطٍ
وأَثــْلٍ وشيءٍ منْ سِدْرٍ قليل . ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور .وجعلنا بينهم
وبين القرى التي باركنا فيها قرىً ظاهرةً وقدرنا فيها السير سيروا فيهالياليَ وأياماً آمنين .
فقالوا ربَّنا باعدْ بين أسفارناوظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديثَ ومزَّقناهم كل مُمَزَّقٍ إنَّ في
ذلك لآياتٍ لكلِّ صَبـَّار شكور .)
إخوتي الأحبة لو تأملنا جيداً لهذه القصة التي هي موعظة لكل إنسان, ولو رجعنا لسورة
البقرة وكيف أن الله سبحانه وتعالى جعل اليهود من قوم موسى عليه السلام مميزين
على غيرهم من الأقوام وغمرهم بنعمهِ الظاهرة والباطنة ومنها أنه خلصهم من فرعون
وظلمه بالمعجزات الخارقة, ثم ظللهم بالغمام ثم أرسل عليهم المَنَّ والسَّلْوى وهي من
أشهى الأطعمة, ثم فجَّر لهم العيونَ بشكل متعدد, ثم أنزل عليهم التوراة وهي التي تحكم
بينهم بالعدل وغيرها الكثير من النعم..فظلموا أنفسهم وطلبوا من سيدنا موسى أن يدعو
لهم ربهم ليخرج لهم مما تنبت الأرض من فومها وقثائها وعدسها وبصلها ورد عليهم
موسى محذراً وقائلاً أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير. بقوله تعالى
(وإذ قلتم ياموسى لن نصبر على طعام واحد فادعُ لنا ربك يخرجْ لنا مما تنببت الأرض من بقلهاوقثائها وفومها وعدسها وبصلهاقال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خيرٌ اهبطوا مصراً فإن لكم ما سألتم وضربت عليهم الذلة والمسكنةوباؤوا بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون.) صدق الله العظيم.
وفي القصتين يوضح لنا الله أن جزاء المعروف الشكر والحمد والمحافظة على
النعمة لا الجحود والكفر وطلب المزيد....فلنتعظ من هذه القصص يارعاكم الله يا اخوان...